تصوير: هيلانا عطية |
§ لعبة الحوت الأزرق لن تؤدي إلي الانتحار كما يدعي البعض
§ بعض الناس تنسجم في الخيال لدرجة الانفصال عن الواقع
§ نحتاج إلى علاقات ناجحة في حياتنا لنستطيع البقاء
(BSU Press)
حاورت « د.محمد طه الاستشاري النفسي، وأستاذ الطب النفسي المساعد بكلية الطب جامعة
المنيا» والذي لديه بعض المؤلفات العربية التى تناولت المفاهيم النفسية العميقة بلغة
سهلة ومفردات بسيطة مثل كتاب "الخروج عن النص"، وكتاب "علاقات خطرة".
* من أين جاءت لك فكرة
الكتابة وخاصة كتاب "علاقات خطرة"؟
في بداية الأمر لم أفكر في تأليف هذا
الكتاب، وعند تعرضي لمواقف مختلفة كنت أكتب مقالات منفصلة إلى أن وصلت إلي عدد
كافي، يمكن تجميعه في كتاب واحد.
* العلاقات التي
ذكرتها بكتابك "علاقات خطرة" هل هي من تجاربك الشخصية مع المرضى؟
التجارب الشخصية التي مررت بها في حياتي،
كان لها تأثير كبير في تأليف كتاب "علاقات خطرة"، وأيضا كثرة التنقل والترحال فقد بدأت حياتي في
مركز مغاغة، فدراستي قبل الجامعية كانت به، ثم درست الطب، وعند إتمام الكلية سافرت بعثة
عامين إلى انجلترا ثم عدت إلي القاهرة يليها رجعت مرة أخرى إلى محافظة المنيا كان الطريق
حافلًا بالتجارب المهمة التي استفدت منها بالفعل في مجال الكتابة.
وعلي المستوى العملي إلى جانب
تدريس الطب النفسي في الجامعة، فقد أنشأت مركز للعلاج النفسي واستفدت أيضًا من
تجاربي مع المرضي الذين قمت بمتابعتهم وذكرت بعضهم في الكتاب.
* من وجهه نظرك ما الأسباب
التي تدفع بعض الأفراد إلى الانتحار؟
يتواجد قرار الانتحار بداخل الإنسان لأسباب
عديدة، ولكن ينتظر الشخص المبرر الذي سيغطي به هذا القرار، وانتشرت علي الساحة
اليوم لعبة تسمي "الحوت الأزرق" تدفع الشباب إلي الانتحار من خلال مراحل تحدي
تدريجية وقد انتحرت طفلة في الإسكندرية بتناولها سم فئران ووجد علي ذراعها وشم
الحوت وبعد إنقاذها ذكرت بان السبب ممارسة اللعبة وغيرها من الشباب في أنحاء الوطن
العربي.
* هل ما يقال حقيقي عن
لعبة "الحوت الأزرق" فيما يخص كونها تؤدي إلى الانتحار؟
لعبة الحوت الأزرق ليس لها تأثير كبير،
فهي لا تؤدي إلي الانتحار كما يدعي البعض بل أن الذين استجابوا لها كان لديهم أسباب
تراكمية، ومثلت اللعبة لهم النواة التي قسمت ظهر البعير.
* هل التقيت مسبقًا بالدكتور أحمد خالد توفيق؟
وهل بينكم قاسم مشترك؟
لم يتثني لي أن التقي بالدكتور أحمد خالد توفيق- رحمه
الله عليه- شخصيًا، لكنني كنت أتابع كتاباته والقاسم
المشترك معه هو القرب من الشباب والاهتمام والانسجام في واقعهم والحصول علي
اهتمامهم، وبالفعل قد بادلوه الشباب بنفس مشاعر الاهتمام والحب كما ينبغي.
العقلية الناضجة والوعي والثقافة والإيمان هم
الدرع الواقي من مثل هذه المخاطر.
*هل للاعلام دور في تنمية
الوعي النفسي للشباب؟
للإعلام والصحافة دور كبير في تنمية الوعي
النفسي للشباب لا يقل عن دور الطبيب النفسي فالإعلام هو الأقرب إلى المجتمع بجميع
طبقاته وله أسلحة قوية في الإقناع كالسينما والدراما وغيره، هذه الأسلحة تستطيع أن
تحدث تغييرًا جذريًا في المشاكل الفكرية المزمنة التي نعاني منها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق