* المصارعة لا تحول من يمارسها لشخص
عنيف وعدواني أبدًا.
* حمزة كايا" أول من جذبني للمصارعة و"كرم جابر"أقتدي به.
حوار: داليا
المعتصم
"المصارعة هي الرياضة الأكثر شهرة
لدي القدماء المصريين حيث أتت في المرتبة الثانية لديهم بعد رياضة الجري, انشأ الفراعنة
عدة مدارس لتعليم المصارعة إيمانًا منهم بقدرتها علي تنمية قوة الإرادة والاحتمال
والقوة البدنية، ويمكن القول أن الفراعنة من أقدم الشعوب التي مارست المصارعة, ونجد
نحو 339 صورة في معابد "بني حسن" بجنوب المنيا تشير إلي الحركات الفنية
والمهارية للمصارعة عند القدماء". هذا ما أكد عليه المدرب المصري عمرو مصطفي
فتحي "أصغر أخصائي تأهيل وإصابات بمحافظة بني سويف" حينما سألناه عن تاريخ
هذه الرياضة.
* هل
كانت ممارستك لرياضة المصارعة شئ يتعلق بدراستك الجامعية أم كهواية؟
- حصلت
علي بكالوريوس التربية الرياضية منذ عدة أعوام ولكنني بدأت أمارس رياضة المصارعة حينما كنت في سن الثامنة، حيث التحقت
بمشروع الموهبة الرياضية، وتمرنت به حتى الثانية عشر من عمري، ثم انضممت بالمشروع
القومي لمدة سنتين، وبعدها لعبت لفترة طويلة في نادي تليفونات بني سويف.
* إذا
هل كان التحاقك بكلية التربية الرياضية حبًا في المصارعة؟
- التحقت
بكلية التربية الرياضية؛ لأنني كأي شخص ممارس للرياضة أواجه الكثير من العقبات
والتحديات, ومن بينها تعارض ميعاد تدريب المصارعة الذي كان في الواحدة ظهرًا مع
ميعاد خروجي من المدرسة الإعدادية في الثالثة عصرًا، وسبب لي هذا مشاكل مع الأسرة
والمدرسة للذهاب إلى التدريب في ميعاده، فالمدرسة غالبًا ما كانت ترفض خروجي, وهذه
المشكلة غيرت مسار حياتي فاتخذت قرار من بعدها أخذ السلوك الرياضي في التعليم; حيث
التحقت بالمدرسة الثانوية الرياضية ومن بعدها كلية التربية الرياضية، لتحقيق ما
أتمناه وأسعى له في حياتي الرياضية.
*متى
التحقت بأول بطولة في حياتك ؟
- أول
بطولة لي كانت في سن العاشرة, حيث حصلت علي أفضل لاعب علي مستوي مصر في بطولة
الجمهورية في بورسعيد, وهذه البطولة كانت الانجاز الأول في مسيرتي الرياضية
وأعطتني دفعة قوية لاستكمال طريقي في المصارعة دون توقف، وبسببها أصبحت عاشق
للرياضة عامة.
* حاليًا
أنت مدرب لرياضة المصارعة لماذا اتجهت إلي التدريب وتوقفت عن الممارسة؟
- لأن التدريب مرحلة طبيعية في حياة أي لاعب رياضي،
وأنا الآن في الثلاثين من عمري، فبعد أكثر من 20 سنة تقريبًا من الممارسة، شعرت
بالحاجة إلي التوقف والاتجاه إلي تدريب اللاعبين علي فنون المصارع.
* ما الفرق التي
تقوم بتدريبها حاليًا؟
- أعمل
كأخصائي تأهيل وإصابات للفريق الأول بنادي تليفونات بني سويف، حيث توليت تدريب
الفريق لمدة ثلاث مواسم متتالية منذ 2015 للآن، وأدرب أيضًا الفريق الأول لكرة
القدم بمنتخب جامعة بني سويف تأهيل وإصابات, ومدرب بجيم الجامعة.
* من هو المثل الأعلى لك في رياضة
المصارعة ؟
- " حمزة كايا" ،المصارع التركي الشهير، هو أول من جذبني للمصارعة، وبالطبع أقتدي بالمصارع "كرم جابر" فهو من أحب
الأشخاص على قلبي في مجال المصارعة.
* الكثير
منا يرى أن رياضة المصارعة رياضة عنيفة جدا، ما رأيك في هذا؟
- لا
أؤيد هذا الاعتقاد؛ لأن رياضة المصارعة تمد اللاعب بالهدوء النفسي وتجعله متزنًا
في تعامله مع الآخرين, فهي تؤثر بالإيجاب بدرجة كبيرة في الجانب النفسي للمصارع
وليس سلبًا علي الإطلاق كما يعتقد الكثيرون، فالمصارعة رياضة قوية علي مستوي
الأداء الفني والمهاري والتنفيذ الحركي فقط, فهي لا تحول من يمارسها لشخص عنيف
وعدواني أبدًا.
- من أكثر المواقف التي أثرت في بل والأجمل أيضًا، كنت أدرب طفل في الرابعة عشر من عمره، كان يعاني من تأخر ذهني، وبعد قضاء فترة من
التمرين له ومعالجته تأكدنا من تمام شفاؤه وجئنا إلي اختبار قدرته علي اللعب، تمرد
علي اللعب وتظاهر بالتعب، فلجأت إلي شخص ذو خبرة أكثر مني لاستشارته لأنني كنت حديثا
في مجال التدريب, فنصحني بأخذ الطفل لطبيب نفسي، واكتشفت بالفعل أن الطفل تظاهر
بالتعب لرغبته في الاستمرار بالتمرين معي وخوفه من تركي له، فالأطفال ذوي
الاحتياجات الخاصة من المعروف أنهم يتمتعون بكم هائل من الحب والوفاء، فبعد معرفتي
بحالته قررت عدم تركه، وصرت محب أكثر لفكرة تدريب ذوي الاحتياجات الخاصة، وشجعني
علي الاستمرار به، ومازلت أمرن هذا الطفل إلي الآن وهو يحقق نتائج ممتازة في
التدريب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق