مبادرة بالمحافظة للاهتمام بباقي
القرى لتصبح كقرية تونس
كتبت: أميرة البرديني
شهدت محافظة
الفيوم بداية هذا الأسبوع اختتام فعاليات مهرجان "قرية تونس الثامن للخزف
والفخار والحرف اليدوية"، والذي
بدأت فاعلياته في بداية شهر نوفمبر الجاري.
افتتح المهرجان
اللواء عصام سعد، محافظ الفيوم، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات المهمة التي أعرب
أمهامها محافظ الفيوم عن إعجابه بالأعمال الفنية التى تم عرضها بالمهرجان سواءً كانت
من الفخار أو الخزف أو والحرف اليدوية.
وأضاف سعد أن
هناك العديد من القرى التي تعمل في مجال الحرف اليدوية التي يجب الاهتمام بها وأنه
تم إطلاق مبادرة على مستوى المحافظة للاهتمام بباقي القرى لتصبح كقرية تونس.
قام العمال
والحرفيون بعرض أعمالهم من الفخار والنحت والرسم والمشغولات اليدوية، ومن الأشياء
المبهجة قيام فرقة ألوان بالنقش على الجدران وتقديم بعض العروض للأطفال وأيضا
للكبار ومنها "الأراجوز" الذي التف حوله الكثيرون.
يقول محمد جمعة،
صاحب إحدى ورش الفخار بالقرية، أنه تعلم حرفة الفخار منذ 28 عامًا وأنه منذ طفولته
كان يلعب بالطين مع أبناء مدام ايفلين حيث شكلوا سويا الحيوانات وعندما اكتشفت
ايفلين تلك الموهبة قامت بعمل مدرسة للفخار وتعليمه هو وزملائه، واستمر فى هذه
المدرسة ما يقارب من 15 عامًا ثم أصبح يعلم الأجيال الأخرى.
وأضاف أنه عرض
عليه السفر إلى الإمارات للعمل بنفس الحرفة وبأجر أكبر ولكنه رفض نظرًا لحبه
الشديد للقرية، وعبر أيضًا عن رغبته بتعليم بناته الثلاثة هذه الحرفة وأنه سعيد
جدا بها.
وعن المبيعات
ذكر محمد أن مبيعات القرية فى تقدم مستمر خاصة فى فصل الشتاء حيث زيادة الإنتاج وبالتالي
زيادة المبيعات على عكس فصل الصيف الذي يكاد ينعدم فيه الإنتاج.
قالت رواية عبد
القادر، صاحبة إحدى ورش الفخار، إنها تعلمت الحرفة ثم ورثتها لشقيقيها رجب وأشرف
ثم لابنتها والعديد من أبناء قريتها وأنها تشعر بالفخر لانتمائها لهذه القرية
موضحه أنها شاركت فى العديد من المهرجانات الدولية والمؤتمرات لصناعة الفخار.
وتمارس جهاد
محمود، طالبة الفرقة الثانية كلية الآداب جامعة الفيوم، هذه الحرفة منذ حوالي 12 عامًا وهي تعلمتها من مدام ايفلين والأستاذ
إبراهيم سمير.
وترى جهاد أن هناك
تطورًا كبيرًا فى القرية من حيث توفير فرص عمل لشباب وبنات قريتها والقرى المجاورة
وبالتالي التقليل من معدل البطالة.
وأضافت أن
والدها يعمل مديرًا لمدرسه الفخار وأنه يعمل فى القرية منذ 20 عام، وأن عملها فى
القرية لا يؤثر على دراستها بل يوفر لها مساحة من الحرية ويساعدها علي التعرف على أشخاص
من كل الجنسيات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق