بقلم: رانيا حجاج
أدى مقتل الصحفي جمال خاشقجي إلى حدوث ضجة فى الرأي العام العربي والدولي، مما أثر ذلك على الهيبة السعودية دوليًا.
تأرجحت التصريحات وتعددت الروايات
غير الرسمية بشأن مقتل خاشقجى، الصحفي الذي دخل مبني القنصلية السعودية في تركيا
في الثاني من الشهر الجاري ولم يخرج منها بعد، والى الآن لا يعرف مكانه.
فأين هو خاشقجى؟ يخرج علينا محمد
بن سلمان بعد الحادث بأكثر من أسبوع ليصرح لوكالة بولمبرج الأمريكية بان ذلك
الحادث يتنافى مع مبادئ وقيم المملكة السعودية التي تأسست علي نهج مستمدة من
الشريعة الإسلامية السمحة والتي ترتكز أحكامه علي إحقاق الحق وإرساء دعائم وقيم
العدالة ومعيارها وترسيخ أسسها، مضيفًا أن خاشقجى خرج من القنصلية بعد استيفاء أوراقه
وقضاء ما أراده.
ولم يعترف بن سلمان بمقتل الصحفي
حتى أظهرت السلطات التركية جزءً من الحقيقة حيث تم العثور على تسجيلات صوتية تدين
قيادات سعودية وتؤكد مقتل الصحفي السعودي وعرف فيما بعد أثناء التحقيقات بأن
خاشقجى قتل بطريقة غير أدامية وبهذا فُتح باب التحقيقات من الجانب السعودي لتوضيح الأمر
بعد تصاعده دوليًا لتعترف بمقتل خاشقجى وتصرح بأنه توفي أثناء حدوث شجار واشتباك بالأيدي
مع القيادات السعودية بالقنصلية تمادى حد الخنق.
وهنا اعترف المدان بخطيئته فقد أكدت
النيابة العامة السعودية بأنه سيتم محاسبة جميع المتورطين فى الحادث وقد تم إعفاء
احمد عيسى نائب رئيس الاستخبارات السعودي من منصبه وتستمر التحقيقات مع المشتبهين
بهم والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخص.
وبعد تعدد الروايات حول مقتل الصحفي
جمال خاشقجى فقد صعدت رواية بأن "خاشقجى تم تقطيعه وترحيله على عدة بلاد
مختلفة للتغطية على الجريمة ونفى حدوثها، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا من القاتل؟.
لم تمر
الجريمة مر الريح بل كان لها عواقب شديدة على العلاقات السعودية الدولية فقد
تراجعت البورصة السعودية إيذاء هذا الحادث وتلاشت ثقة الجميع بها، فقد تأثر
المؤتمر الاقتصادي التي كانت تعد له السعودية ولم يشارك فيه الولايات المتحدة الأمريكية
وألمانيا وفرنسا وغيرهم من الدول هذا المؤتمر كانت تبنى عليه السعودية أملها لتحويل
اقتصادها من اعتماده على البترول إلى جوانب أخرى ولم تحقق السعودية أمالها كاملة
من المؤتمر وذلك جراء رواية الصحفي المقتول خاشقجى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق