تحت رعاية أ.د. منصور حسن رئيس الجامعة، أ.د. محمد زين، عميد كلية الإعلام، استضاف المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بقيادة الكاتب الصحفي "مكرم محمد أحمد" رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والأستاذ احمد سليم، أمين عام المجلس، طلاب نموذج محاكاة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بكلية الإعلام جامعة بني سويف ظهر اليوم.
تعرف الطلاب خلال الزيارة على لجان المجلس والإدارات التابعة له، كما تفقد
الطلاب في جولة تفصيلية بداخل المجلس مركز التدريب والدراسات الإعلامية، ومركز
المعلومات ودعم اتخاذ القرار.
قال الكاتب الصحفي "مكرم محمد أحمد" رئيس المجلس الأعلى لتنظيم
الإعلام، أن هناك فوضى شديدة ضاعت فيها الحدود بعد ثورة 25 يناير، هذه الثورة لم
تؤثر على أوضاع مصر الاقتصادية والاجتماعية فقط بل تطرقت هذه الفوضى إلى وسائل
الإعلام وخير دليل على ذلك كمية الشتائم الشنيعة التي تم تبادلها وإذاعتها عبر
البرامج التليفزيونية مما أدى ذلك إلى ضياع الحدود في وسائل الإعلام والصحافة
واختلطت الأمور وبات الانتقاد شخصي وليس عام كل ذلك كان إنذارًا لإنشاء كيان مستقل
يحافظ على ميثاق وشرف المهنة.
وأضاف أن المجلس يحاول ضبط الفوضى في مجال الإعلام من خلال التمسك فيما
يسمى ضروريات المهنة وشروطها ومبادئها قائلا: "نحن لا ندعو الإعلاميين إلى
نقد أو محاباة النظام بل ندعوهم لنشر أخبار صحيحة ليست كاذبة من خلال عدم نشر
الإشاعة والتفريق بينها وبين الحقيقة فلا نخبر بما نعرفه إلا في حدود
اليقين."
وأكد مكرم أن المجلس يرجع المهنة لأصولها من خلال محاربة الخرافات وأي شخص
يخرق الآداب العامة أو يَدعي على الدين ما ليس فيه وكذلك أيضا من يظهر المرأة كائن
ضعيف أو من يجسد المواطن في دور المهدور حقه وكرامته، فالمجلس يسعى لترشيد الدراما
الآن ولديه من الأدوات ما يجعله يدعو دائما إلى تقديم نماذج ايجابية وطيبة لأفراد
الشعب المصري.
وقال مكرم أن
للمجلس رقابة بعدية وليس قبلية فالأفراد يتكلمون ويتحدثون ويذيعون ما يرغبون في
نشره ونحن نراقب ذلك بعد خروجه إلى النور ونرصد ردود الأفعال ونحذر من الأخطاء،
فالمجلس لا يمنع الأفراد بل يرشدهم وينصحهم للطريق الصحيح الذي يجب إتباعه أثناء
الأزمات أو المواقف التي تستدعي الحفاظ على الأمن القومي لضبط الحالة الإعلامية
الموجودة.
وتابع أن المجلس أصدر خلال فترته 50 قرارًا منهم ما يمنع إعلاميين من
الظهور دائمًا أو لبضعه شهور ومنهم من يمنع خروج برامج مرة أخرى، وجميع هذه
القرارات كانت قابلة للطعن القانوني وهو ما يدل على أن سلطات المجلس أكبر بكثير من
سلطات وزير الإعلام الذي كان جزءً من السلطة التنفيذية أما المجلس فهو سلطة
مستقلة.
شرح الأستاذ احمد سليم، أمين عام المجلس، لطلاب النموذج اختصاصات المجلس ومنها
تلقى الإخطارات بإنشاء الصحف، ومنح التراخيص اللازمة لإنشاء وسائل الإعلام المسموع
والمرئي والرقمي وتشغيلها، ووضع القواعد والمعايير المهنية الضابطة للأداء الصحفي والإعلامي
والإعلاني بالاشتراك من الرقابة المعنية .
وكذلك أيضًا تلقى
وفحص شكاوى ذوى الشأن عما ينشر بالصحف أو يبث بوسائل الإعلام ويكون منطويا على المساس
بسمعة الأفراد والتعرض لحياتهم الخاصة وله اتخاذ الإجراءات المناسبة تجاه الصحيفة أو
الوسيلة الإعلامية فى حال مخالفتها للقانون أو لمواثيق الشرف وله إحالة الصحفي أو الإعلامي
إلى النقابة المعنية لمسائلته فى حال توافر الدلائل الكافية على صحة ما جاء فى
الشكوى ضده
.
وأوضح سليم للطلاب الهيكل التنظيمي للمجلس من حيث الوكلاء والأعضاء
والقانون الذي ينظمه وأهدافه التي تسعى لضمان وحماية حرية الصحافة والإعلام فى إطار
المنافسة الحرة والتي منها حماية حق المواطن فى التمتع بإعلام وصحافة حرة ونزيهة،
وضمان استقلال المؤسسات الصحفية والإعلامية وحيادها وتعددها وتنوعها .
شرحت الأستاذة هاله فؤاد، مدير عام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار
بالمجلس، مهام المركز وكيفية التسجيل إلكترونيا للحصول علي ترخيص للمواقع
الالكترونية، والمعايير الإعلامية، ولائحة الجزاءات، وأكواد التغطية المتخصصة والتي
تخص تغطية القضايا العربية، والحوادث الإرهابية، والتعامل مع قضايا المرأة
والمحتوى الإعلامي الموجة للطفل وكذلك مدونة السلوك الرياضي ومعايير الأعمال
الدرامية.